الرئيسية
- التفاصيل
- المجموعة: متفرقات
مقدمـــــة ،،،
نحمد الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد . ليس كمثله شىء وهو السميع البصير، القائل في قرآنه العظيم : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ . [ آل عمران : 64 ]
وهو القائل جل جلاله : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا . [ الاسراء : 111 ]
وهو القائل سبحانه وتعالى : وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ والأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ . [ البقرة : 135 ]
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد بن عبد الله وعلى السابقين الأكرمين من الأنبياء والمرسلين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد :
فإن بعض المسلمين يحرص على تجنب الكتابة في موضوع المسيحية ومناقشة أهلها والرد على شبهاتهم لأسباب مختلفة. منها الرضوخ لضغط الأقليات الدينية أو الاكثريات الدينية . ومنها الرغبة في المجاملة . ومنها عدم توفر المعلومات لدى الكاتب . ومنها عدم الاهتمام بالموضوع كله .
ولكننا نرى الأمر من زاوية أخرى. فالأمر في غاية الأهمية من وجهة نظرنا. فمن كان يعتقد أنه يعرف الحقيقة فعليه ألا يبخل على الناس بها، وإلا كان مثل شخص يرى جماعة تكاد تقع في حفرة مهلكة فلا ينبهها إلى خطورة ذلك رغم علمه به . وعندما يتحرك الضمير اليقظ للمرشد العارف فيرشد إلى الطريق الصحيح يكون قد قام بواجبه نحو نفسه ونحو الآخرين. والاستجابة لإرشاده ليست إلزامية، بل اختيارية .
وهكذا شأن هذا الموقع. انشأناه بدافع حب الخير لجميع عباد الله وبدافع الرغبة في أن تعم هداية الله سبحانه وتسود، وبدافع تبيان الحقائق لمن تهمه الحقائق . ولنرد فيه على جميع مزاعم وافتراءات وشبهات أعداء الإسلام ، ونقارن فيه بين عقائدهم وعقائد المسلمين الصحيحة بعبارة سهلة وميسرة . ولاشك بأن من يغمض عينيه عن الحق ويصم أذنيه دون الحق فإنه لن يضر الحق وإنما سيضر نفسه ... وستبقى الشمس ساطعة مضيئة لكل ذي عينين ..
فإلى كل مسيحي يبحث عن الحق نهدي هذا الموقع ..
وإذا كان بعض المسيحيين يجد صعوبة في التخلي عن بعض المعتقدات والعادات الخاطئة . وقد يحاول الأقرباء والأصدقاء إقناعهم بعدم تغيير معتقداتهم . فليتذكر هؤلاء المسيحيون بأن إرضاء الله سبحانه أهم بكثير من إرضاء الناس كما في سفر الأمثال 29 : 25 ، متى 10 : 36 ، 37 . وأننا سنقف أمام خالقنا يوم للمحاسبة دون أن ينفعنا مال أو أهل أو ولد .
والله نسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً له .. إنه الموفق لكل خير والمعين عليه ،،