الفرق بين الله ويسوع
- التفاصيل
- المجموعة: هل المسيح هو الله ؟
- نشر بتاريخ الإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2013 20:36
- الزيارات: 1280
|
ان احد الاستنتاجات الواضحة من العلاقة بين الرب والمسيح ، نجدها في تيموثاوس [ 2 : 5 ] فهو يقول : ((لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والإنسان يسوع المسيح ))
ان التمعن في هذه الكلمات المشارإليهاأعلاه،يوصلناإلىالاستنتاجات التالية:-
لانه يوجد إله واحد فقط ، فلا يمكن ان يكون المسيح إله . وإذا كان الأب هو الرب ، والمسيح هو رب أيضا، فسوف نكون أمام إلهين . ((لكن لنا إله واحد وهو الأب ))[ الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 6 ]. لذلك كان من غير المعقول ان يكون هناك كيان آخر ، يسمى ( الله الابن ) كما يزعم أصحاب مقولة الثالوث الكاذبة. ((أليس لنا أب واحد لكلنا ، أليس إله واحد خلقنا ))سفر ملاخي [ 2 : 10 ]
ونجد في العهد القديم أيضاً وصف مماثل( ليهوه) بأنه رب واحد وهو الأب: اشعياء[ 63 : 16 ،64 : 8 ].
فبالاضافة الى هذا الرب الواحد ، يوجد وسيط. انه الرجل يسوع المسيح ((...و وسيط واحد...))و لاحظ عزيزي القارىء أن حرف الواو( و) يشير إلى ان المسيح يختلف عن الرب.
وأن المقصود بـ (( الوسيط )) هو ان المسيح يتوسط بين الانسان والرب . ولا يعقل ان يكون الرب وسيطاً وانما يجب ان يكون انساناً ذو طبيعة انسانية . وان قول بولس : (( الانسان يسوع المسيح )) لا يترك مجالا للشك في صحة هذا التفسير.
ورغم ان المسيح كان (( ابن انسان )) . وقد جاء في العهد الجديد ذكره مرارا بـ : (( الانسان يسوع المسيح )) . الا انه سمي (( ابن العلي )) [ انجيل لوقا 32:1 ] و بما ان الله هو (( العلي )) فتكون له وحده العلياء الاختياري . وبما ان يسوع هو (( ابن العلي )) فهذ يعني انه لا يمكن أن يكون الرب بذاته. وان الاستعمال اللغوي للاب والابن عن الرب وعن المسيح ، يوضح انهما ليسا ذات الكيان. في حين يتشابه الابن مع أباه الا انهما لا يمكن أن يكونا ذاتاً واحدة .
وقدجاءتفيالاناجيلفروقواضحةبيناللهوالمسيح،وهذهالفروقاتتظهربكلوضوحبأنيسوعلميكنالرببذاته:-
_ كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : (( الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده ))
فلا يمكن أن يكونالابنإلهأزليمساويللآبفيكلشيءوالآبهوالذيدفعبيدالابنكلشيء.
_ وجاء في يوحنا كذلك الاصحاح الخامس قول المسيح : ((الحق أقول لكم ، لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل )) وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل مننفسه شيئاً.
_ وأورد يوحنا في [12 : 49 ] قول المسيح : ((لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم)) وهنايصرحالابنبأنهلايتكلممننفسهبلالآبالذيأرسلههوالذيأعطاهالكلاموأوصاهماذايقول!
ونجد الابن نفسه يصرح قائلاً : ((والكلام الذي تسمعونه ، ليس لي ، بل للأب الذي أرسلني ))يوحنا [ 12 : 24 ]
فأيعاقليقولبعدهذاانالابنمساويللأب؟
_ وقد جاء في أعمال الرسل [ 1 : 7 ] : قول المسيح ((ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه ))
فقدنفىالابنعننفسهالسلطانوأثبتهللآب!
_ ((لأن الله غير مجرب ))[رسالة يعقوب 1: 13 ] و المسيح ((مجرب في كل شيء مثلنا ))[االعبرانيين 4 : 15 ].
_ اللهلايمكنهانيموتوالمسيحماتثلاثةايامكمايزعمون.
_ ولا يمكن للناس ان يشاهدوا الرب ((الله لم ينظره أحد قط )) يوحنا [ 1 : 18 ] وقد شاهد الناس المسيح .
_ قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : ((بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي ، صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم ))
وهنا نسأل أليس في قولبولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل علىأن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوعالمسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة؟